بدأ أثرياء فرنسا بوضع خطط طوارئ تحسبًا لفوز اليمين في الانتخابات البرلمانية الحالية، وذلك بعد أن أظهرت الجولة الأولى تقدم حزب "التجمع الوطني" اليميني وحلفائه بنسبة %33.2 من الأصوات.

وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن القلق الرئيس للأثرياء الفرنسيين ينبع من احتمال زيادة الضرائب وإعادة فرض ضريبة الثروة المثيرة للجدل.

وذكرت الصحيفة أن محامين ومستشاري ضرائب ومديري ثروات تلقوا عددًا كبيرًا من الاستفسارات حول الانتقال المؤقت إلى دول مثل إيطاليا وسويسرا وإسبانيا.

وأظهرت النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية تقدم حزب "التجمع الوطني" اليميني بقيادة مارين لوبان بـ 33.2% من الأصوات، متقدمًا على تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري الذي حصل على 28.1%، بينما شهد معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون تراجعًا كبيرًا.

التخلي عن سياسات ماكرون

وقد وعد حزب "التجمع الوطني" اليميني وتحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري بالتخلي عن سياسات ماكرون الصديقة للأعمال، وبدلاً من ذلك خفض الضرائب.

وأوضح جريجوري سودجوكدجيان، المؤسس المشارك لشركة "ريتوريس فاينانس" لاستشارات الثروة، أن شركته تلقت عددًا غير مسبوق من الاستفسارات من العملاء حول أمان أموالهم في فرنسا.

وأضاف سودجوكدجيان أن هناك قلقًا من اضطراب السوق إذا أسفرت الانتخابات عن برلمان لا يتمتع فيه أي طرف بأغلبية مطلقة، ما دفع البعض للتفكير في الاحتفاظ بعقود التأمين على الحياة التي توفر مزايا ضريبية بعد ثماني سنوات.

وفي حال فوز اليمين أو تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في السابع من يوليو، يمكنهما تشكيل حكومة وتقاسم السلطة مع ماكرون كرئيس.

شاهد أيضًا: