يتعرض القط (لاري) صائد الفئران في مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني بـ"داونينغ ستريت"، لتهديد وجودي، بعدما جاء ضيف جديد مع قدوم رئيس الوزراء كير ستارمر، هو قطه (جوجو)، مما ينذر بصراع وشيك قد يفسد سكينة المقر. 

كان القط لاري يقيم لأكثر من عشر سنوات في داونينغ ستريت، لكن الوافد الجديد قد يغير طريقة عمل الأمور بالنسبة للموظف المدني ذي الفراء، بحسب صحيفة "ميرور".

تقول الصحيفة البريطانية: "يعتقد أنّ القط لاري صائد الفئران الموظف الرسمي في داونينغ ستريت، سيتعرض للتهديد من قبل قطة عائلة كير ستارمر، جوجو، وفق أحد الخبراء".

لاري، الذي يبلغ الآن من العمر 17 عامًا، كان في مقر الحكومة لفترة أطول من أي زعيم في المملكة المتحدة. وخدم كل رئيس وزراء كرئيس لصيد الفئران لسنوات.

خلال فترة ولايته، شهد القط المحبوب العديد من القادة يأتون ويذهبون، وفي هذه العملية كان عليه أن يشارك مساحته مع الكلاب الأليفة، وأحدثها (لابرادور ريتريفر نوفا) لريشي سوناك.

وقال الخبير نيكي تريفورو، لصحيفة "ديلي ميل": "من الطبيعي أن تشعر القطط بالتهديد عندما تأتي قطة جديدة؛ لأنها ستحل مكانها والامتيازات جميعها التي تأتي معها، مثل الطعام والمأوى والدفء".

وينصح، أن من المهم أن يتم التعامل مع الأمر ببطء شديد، وإبقاؤهما في مناطق منفصلة وجعلهما يعتادان على رائحة بعضهما بعضا قبل أن يريا بعضهما فعليًا. عندما يعتادان على رائحة قطة أخرى. "فإن هذا سيجعل التعارف وجهًا لوجه أسهل كثيرًا".

وُلِد القط لاري ضالاً في عام 2007 وتم إنقاذه من دار رعاية الكلاب والقطط في باترسي في عام 2011. وكان مستأجرًا محبوبًا لمكتب رئيس الوزراء ويحمل لقب كبير صائدي الفئران في مكتب مجلس الوزراء. وخلال أسئلة رئيس الوزراء في عام 2016، أوضح ديفيد كاميرون أن لاري موظف حكومي، وليس ملكية شخصية لأي فرد.

في الواقع، يتولى لاري مهام رسمية أيضًا، حيث يذكر موقع داونينغ ستريت على الإنترنت أنه "يقضي أيامه في استقبال الضيوف في المنزل، وتفقد وسائل الدفاع الأمنية واختبار الأثاث العتيق للتأكد من صلاحيته للنوم". وينص الموقع على أنه: "تتضمن مسؤولياته اليومية أيضًا التفكير في حل لمشكلة احتلال الفئران للمنزل. ويقول لاري إن هذا لا يزال "في مرحلة التخطيط التكتيكي".

كما التقى لاري بعدد لا بأس به من زعماء العالم، فخلال زيارة دونالد ترامب قرر الاسترخاء خلف سيارة الكاديلاك المصفحة التي يملكها الرئيس السابق والتي تبلغ قيمتها 1.2 مليون جنيه إسترليني. وفي عام 2011، كشف ديفيد كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية أن لاري كان يحب باراك أوباما، قائلاً: "من المضحك أنه كان يحب باراك أوباما. لقد أصابه أوباما بجلطة دماغية، وكان على ما يرام مع أوباما".

والآن أصبح كير ستارمر الزعيم السادس الذي رآه لاري في منصبه، حيث يرحب بأول حكومة عمالية له منذ تعيينه كموظف حكومي.